News

جـــــزائــــــــــــــر أرض المعجـــــــــــــزات



23‏/08‏/2009


"أحلم بأن أتكلم العربية و أن أتحدى الصعوبات الخاصة بقواعدها لأنطق ألفاظها نطقا سليما"
حاورتها: فاطمة الزهراء طوبال
منذ عام 2006، عملت الباحثة الأمريكية السيدة"مارتا شوتن" على فتح مصلحة للطلبة الباحثين داخل معهد اللغات الأنجلوساكسونية التابع لجامعة وهران(السانية)، ويدخل ذلك في إطار اتفاقية التبادل الثقافي التي أبرمتها الجزائر مع دول أجنبية،بغرض تشجيع تعلم اللغة الإنجليزية في الجزائر والتي يزداد بها الإهتمام بتعلم لغات أجنبية متعددة،ويعود السبب في ذلك على وجه الخصوص،إلى أن جميع المجالات المهنية تأخذ بعدا عالميا، فلم تعد الشركات الإقتصادية ولا الهيئات السياسية ولا وسائل الإعلام، قادرة على تأدية مهامها الكاملة دون معرفة اللغات الأجنبية. يضاف إلى ذلك الأهمية التي تحتلها اللغة في المجتمع، فهي وسيلة للإتصال و التفاهم بين الشعوب، ولذلك تحاول المؤسسات الجزائرية عن طريق برامج التبادل الثقافي مع بلدان أخرى، جمع الخبرات عن طريق التعاون مع الأجانب، فتجدها تسعى عن طريق دورات اللغة إلى توسيع اتصالاتها مع العالم الغربي، كما أن الأجانب صاروا يبدون اهتماما متزايدا بالجزائر و لغتها. وفي سياق هذا الأخير، استعرضنا حديثا مطولا حول الموضوع مع السيدة "مارتا شوتن" والتي كان لنا معها هذا الحوار:

ف.ز.طوبال: سيدتي المحترمة مرحبا بك في الجزائر

مارتا شوتن: شكرا، أنا فعلا سعيدة لأنني التقيت بصحافية ستترجم حواري معها إلى العربية

ف.ز.طوبال: بداية ، من هي مارتا شوتن؟

مارتا شوتن: أمريكية من مواليد " منفيس"، متخصصة في علم اللغات و أستاذة الإنجليزية

ف.ز.طوبال: هل لك أن تحدثينا عن أهداف قدومك إلى الجزائر و أهم المهام التي تقومين بها؟

مارتا شوتن:قدمت بغرض التبادل الثقافي، والهدف الأساسي لقدومي أيضا، تشجيع البحث العلمي عن طريق رعاية اللغة الإنجليزية، وتكمن مهمتنا في منح المهتمين من جميع أوساط الشعب، الإمكانيات اللازمة لاكتساب معارف تطبيقية عن اللغة الإنجليزية ، كما أن الدورات اللغوية التي نقوم بها في المصلحة، تقدم أيضا للطلبة معلومات عن الشؤون الثقافية للدول الأوربية

ف.ز.طوبال: طيب، كم تستقبلون من طالب في اليوم للقيام بذلك؟ مارتا شوتن: نستقبل حوالي 180 طالبا جامعيا يوميا خاصة منهم طلبة الماجستير الذين يأتون من مدينة معسكر، كما أنني تمنيت أن أستقبل أطفالا صغارا، لأن مكتبتي غنية بقصص الأطفال و الألعاب التثقيفية جلبتها من أجلهم. ف.ز.طوبال:من المؤكد أنّ تلقي دروس اللغة الإنجليزية في الجزائر يختلف عنه في أمريكا، فهل لكم أن تحدثونا عن الفروق؟

مارتا شوتن:أجد أن كلا الطرفين تواقين لتعلم الإنجليزية، إلا أنه في أمريكا تحتل المحادثة الشفهية مكان الصدارة في تعلم دروس اللغة الإنجليزية،لذلك يتزايد الإقبال على تعلمها، أما في الجزائر فنحاول تنمية القدرات اللغوية لدى الطلبة ومساعدتهم على استخدامها على الصعيد العملي، فالجزائريون متفتحون جدا على الثقافات الأخرى.

ف.ز.طوبال: على ذكر الثقافة و اختلافها، كيف تقيمين هذا الجانب في الجزائر؟

مارتا شوتن: أحب كثيرا الثقافة الجزائرية التي تكاد تتقارب و ثقافة " الميسيسيبي"، فالجزائري إنساني بطبعه، لاحظت هذا منذ قدومي إلى هنا، حتى أنني استطعت في مدة قصيرة جدا أن أكسب صداقات عديدة، كما أنني أحب خبزة " الفطيرة"، أضيف إلى أني في حياتي لم أحب تناول لحم الخروف، لكن صرت أحب تناوله الآن.

ف.ز.طوبال: ماهي أهم المدن الجزائرية التي زرتها غير وهران؟

مارتا شوتن: زرت مدينة معسكر، كم أعجبتني طبيعتها المناخية، وكذلك مستغانم و الجزائر العاصمة

ف.ز.طوبال: ماهي أهم المناطق الأثرية أو الشوارع التي أعجبت بها عندنا؟

مارتا شوتن: القديسة كروث و ساحة أول نوفمبر في مدينة وهران، كما أنني أتوق لزيارة منطقة عين الترك، أحس فعلا أنني ببلدي كلما زرت هذه الأماكن.

ف.ز.طوبال: السيدة مارتا شوتن ، هل من كلمة أخيرة؟

مارتا شوتن: أحلم أن أتكلم العربية و أن أتحدة الصعوبات الخاصة بقواعدها الغوية لأنطق ألفاظها نطقا سليما

ف.ز.طوبال: السيدة مارتا شوتن، رئيسة مصلحة التبادل الثقافي بمعهد اللغات الأنجلوساكسونية شكرا جزيلا لك

مارتا شوتن: شكرا، ومرحبا بكم عندي في مصلحتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق